سألتُ الليل كيف يعيش بظلامهِ
لأستطيع العيش بظلامى
سألتُ العاشق كيف ينسى ألامهِ
لأ ستطيع نسيان ألامى
سألتُ الرحالين عن مدائن الأحلام
لأجدُ مدينة أحلامى
ما أراحنى الليل ولا العاشق ولا الرحال
ولا إنبعث نوراً لظلامى
فأنتى شمس عُمرى ونبضُ أيامى
أنتى وردة الزمن أنتى كُل أحلامى
أنتى الضياء أنتى عشقى وغرامى
سأرحلُ عن مدينة حبنا
لعلى أنسى مرارة عشقنا
لعلى أرحل لمدينة أنتى فيها
وأطفىء شوقى لعيونكِ الفاتنة
أرأيتى من قبلُ كهذا العشق؟
أرأيتى حُباً بهذا الصدق؟
أرأيتى شوقاً كهذا الشوق؟
أرأيتى أحداً أحب بهذا العمق؟
]
رقصت الأشواق على الأوتار
فأزادت فى قلبى لهيب النار
ضربت بكيانى كالرعد أو الإعصار
جرت فى شريانى كالماء والأمطار
لا تقرأى رسائلى وتبكين على أحزانى
بل إبكى على أيام عشقنا الفانى
لاتعبثى برسائل ٍ كُتبت بدم شُريانى
ولا تستخفى بأحلامى وأمانى
أتذكرين ليلة ً أمسينا نقبل فى القمر؟
أتذكرين ليلية ً شكونا فيها للقدر؟
ضاعت ليالى الحب ضاعت هدر
أذلت دموعى فهى كالمطر
تمايلى بخصركِ على بوابةِ أزمنتى
أضيعى عمرى مابقى غير صمتى
ذهبتى وأخذتى فرحى وإبتساماتى
أخذتى قلبى ما بقى غير مُعاناتى
أنا بدونكِ لست أحيا بل فى عداد الأمواتِ
لامونى فى هواكى فأكثروا فى ملاماتى
ولو رأوا حُسنكِ الخلابُ لعزفوا عن ملاماتى
فلا تلومى علىْ فى عشقك
بل لومى ما تركتيه فى ذكرياتى
لِما لم تأخذيها معكى فى الرحيل؟
وتركتيها تعبثُ بقلبى العليل
تهدمت معابدى فى هواى الزائفُ
فلم أجد غير الدموع خليل